المخرج كمال شنو.. ودوره في توثيق وإحياء الطرب الحلبي في أثناء الحرب

لمحة عامة عن التاريخ الغني للمخرج أ. كمال شنو .. ما الأعمال السابقة والحالية والمستقبلية؟ أعمال المخرج كمال شنو قدمت خلال مسيرتي الفنية كثيرًا من الأعمال سواء المسرحية أو الدرامية أو الأفلام أو الوثائقية، إضافة للبرامج والحفلات والفعاليات الفنية، منها على سبيل المثال دراما بتجمعنا، السلسلة الوثائقية درب حلب، برامج قناديل وراجعين ياهوا، أوبريت شام المجد بمشاركة 30 فنانًا وفنانة سورية، برنامج المواهب (نجم من حلب)، وفيلم من تحت الرماد، وآخر الأعمال كان برنامج سهرة رمضانية على قناة LtV اللبنانية، وبعد الموسم الرمضاني يكون التفكير بأعمال جديدة، وتعرف فالنصف الثاني من رمضان خاصة يكون موسم استراحة فنية؛ لأن كل الأعمال والبرامج تكون قيد العرض. ما دورك كونك مخرجًا من حلب في ترسيخ التاريخ العريق للطرب الحلبي في ظل الحرب؟ هذه النقطة بالذات لا يمكن الإجابة عنها على نحو منفرد؛ لأنني جزء من كل، والحفاظ على التراث هو مسؤولية جماعية يعمل عليها كثير من أبناء حلب سواء المثقفين أو الفنانين أو المطربين أو المخرجين، وهذا لا ينفي المسؤولية الفردية، وحينئذ يأتي دوري كوني فنانًا ومخرجًا في تسليط الضوء على هذا التراث وإخراجه بالنمط والصورة الفنية التي تليق بهذا الفن الأصيل الذي اشتهرت به حلب على مر الزمان. وأما مرحلة الحرب التي كان جزء منها ثقافيًّا لطمس المعالم الحضارية والتراثية لمحافظة حلب فإننا عملنا وزملائي في الوسط الفني على الاستمرار برفع راية الفن والتراث الحلبي عن طريق الأعمال الفنية والحفلات والبرامج الفنية والثقافية ليبقى هذا الفن العريق راية ترفرف في سماء حلب. ما الصعوبات التي واجهت المخرج كمال شنو؟ لا يمكن فصل المشهد الثقافي عن باقي المشاهد الحياتية الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فالصعوبات كانت واحدة بصورة عامة، مع اختلاف في التفاصيل بحسب خصوصية كل منحى منها، وطبعًا التراث الحلبي الفني كونه تراثًا لا مادي يحتاج إلى جهود أكبر، وتمثلت الصعوبات بالواقع المعاش حينها من انقطاع الكهرباء وواقع اقتصادي صعب ونزوح كثير من الفنانين والموسيقيين، يضاف إلى ذلك انكماش الحركة الإنتاجية والفنية لمدة، لكن بالمحصلة كانت مجمل الصعوبات حافزًا لي ولكثير من أبناء حلب للعمل على صون هذا التراث الأصيل والحفاظ عليه عن طريق الاستمرار بالأعمال الفنية. ما المعوقات والصعوبات التي تواجه الفنان الذي يعيش في حلب؟ أعتقد أن أهم ما يعيق العمل الفني في حلب هو قلة تمويل الإنتاج، وبذلك تسويق الأعمال الفنية، ومن هنا نجد أن كثيرًا من الأعمال الفنية أو الفنانين في حلب لم يأخذوا حقهم على الساحة الفنية لهذه الأسباب، وبالطبع الحل يكمن في توجه شركات الإنتاج الفني لمدينة حلب وإنتاج أعمال فنية للفنانين الحلبيين، وهنا نحقق أكثر من غاية، مثل الإسهام في الحفاظ على التراث والفن الحلبي كونه جزءًا من الفن السوري، وتسليط الضوء على إبداع أبناء حلب التي خرَّجت كثيرًا من القامات في عالم الثقافة والفن على المستوى المحلي والعربي. ما الخطوات المتوقعة لدعم الفنانين في حلب؟ أسلفت سابقًا نأمل بحركة إنتاجية تليق بمدينة حلب وبما قدمته للفن السوري والعربي من أعمال وأسماء فنية كبيرة، وأن يتم إنتاج أعمال فنية درامية وموسيقية تعيد لحلب ألقها على الساحة الفنية، يضاف إلى ذلك المهرجانات المسرحية والغنائية الكبيرة كمهرجان الأغنية السورية الذي كان يقام قبل الحرب في حلب كونه تقليدًا سنويًّا. ما طموحات المخرج أستاذ كمال شنو؟ طموحاتي كأي فرد من أبناء حلب خاصة وسورية عامة بعودة سورية لتأخذ مكانها الحضاري والثقافي، أما كوني فنانًا فطموحي وعملي المستمر أن أنجز مزيدًا من الأعمال الفنية التي تليق بسمعة التراث الحلبي الأصيل، وأن يخلَّد اسمي بعمل فني كبير يكون إضافة حقيقية للمسيرة الفنية الحلبية. المصدر